قصور الثقافة تصدر كتاب “السحر فى المعتقد الشعبى” ضمن الدراسات الشعبية




صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، كتاب “السحر في المعتقد الشعبى” للباحثة الدكتورة شيرين جمال الدين البرادعي، ضمن إصدارات سلسلة “الدراسات الشعبية”.


الكتاب جزء من رسالة الدكتوراه التي قدمتها الباحثة بالمعهد العالي للفنون الشعبية في تخصص المعتقدات الشعبية، وتتكون من خمسة فصول يتناول الأول السحر بين المفهوم والاصطلاح من تعريف السحر وأنواعه وعلاقته ببعض المظاهر الاعتقادية، ويقدم الثاني السحرة المحترفين، ألقابهم وأعمارهم وحالتهم التعليمية وزيهم ومهنهم الأساسية ودوافعهم لهذه الممارسة ومكانتهم في المجتمع وعلاقتهم بالنسق الديني، وتناول الثالث الخطوات التي يتبعها الساحر المحترف في أداء ممارساته لتحقيق أهداف عملائه، ويأتي الرابع بالممارسات السحرية الشعبية التي يتبعها الكثير من الأفراد والتي اكتسبوها من خلال الخبرات فيما بينهم أو بالتوارث جيلًا عن جيل، بينما يعرض الخامس للمعتقدين في السحر بوصفهم أحد الركائز التي يستند إليها السحر واستمراره في المجتمع.


تقول الباحثة في مقدمة الكتاب: “جاءت رغبتنا في التعرض للمعتقد السحري ورصده، لما يلعبه هذا المعتقد من دور في حياة الأفراد، لمعرفة مدى قدرته على إشباع حاجات المعتقدين فيه، ورغبة في الكشف عن العلاقة بين انتشار المعتقدات السحرية وملامح وآليات التغير في المعتقدات والممارسات السحرية، بالإضافة إلى تناول أركان الممارسات السحرية كالساحر وطالب السحر والأدوات المستخدمة التي تعد العنصر المادي الملموس في فاعلية قوى السحر، والأهم من ذلك الرغبة في التعرف على انعكاس هذه المعتقدات على المجتمع”.


تكشف هذه الدراسة الميدانية قوة المعتقد الشعبي على الاستمرار والانتشار في مواجهة التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، حيث ترصد الاعتقاد في السحر بمجتمعات محلية ثلاثة (حضري – ريفي – ساحلي) في ظل التحولات التي أعقبت سياسية الانفتاح الاقتصادي وشيوع الثقافة السلفية في المجتمع المصري من خلال قراءة تستند إلى ثلاث نظريات علمية، هي: الوظيفية والاتصال والتغير الثقافي، وإعادة إنتاج التراث، ومنهجين هما المنهج الفولكلوري بأبعاده الأربعة (التاريخي والجغرافي والاجتماعي والنفسي)، ومنهج دراسة الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى