دمشق.. 100 عام على إنشاء أقدم مجمع للغة العربية في العالم
[ad_1]
يعد مجمع اللغة العربية في دمشق أقدم مجمع مختص باللغة العربية في العالم العربي، إذ تأسس في عام 1919.
ويسعى المجمع للحفاظ على اللغة العربية وتطويرها بما يلائم العصر الحالي، والعناية بالدراسات العربية وإحياء تراث العرب في العلوم والفنون، ومقاومة استفحال اللهجة العامية في البلاد، بحسب الموقع الرسمي للمجمع على الإنترنت.
التأسيس الأول
بدأ مجمع اللغة العربية عمله تحت اسم “الشعبة الأولى للترجمة والتأليف” في عام 1918، بعد تأسيس الحكومة العربية في نفس العام، ويؤدي عددًا من المهام وعلى رأسها تأسيس متحف الآثار العربية، والعناية بالمكتبة الظاهرية، ليتحول إلى مجمع علمي في 8 حزيران عام 1919.
وضم آنذاك ثمانية أعضاء هم: أنيس سلوم، أمين السويد، سعيد الكرمي، عبد القادر المغربي، عيسى إسكندر معلوف، متري قندلفت، عزالدين آل علم الدين، طاهر الجزائري، إضافةً إلى رئيسه محمد كرد علي.
انتقل مقر المجمع من دار الحكومة إلى المدرسة العدلية، واستطاع جمع أكثر من ثلاثة آلاف كتاب بعضها يعد من نفائس الكتب وأندرها، كما احتوت المكتبة على كتب باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
كما جمع المجمع تماثيل حجرية ونقود ذهبية وفضية وأسلحة وصفائح حجارة مكتوبة، وضمها للمتحف الخاص به، منها سيف الصحابي “أبو عبيدة بن الجراح”.
وأصدر في سنواته الأولى مجلة دورية، وكتبًا علمية مختصة باللغة العربية وزود المكتبة الظاهرية بدمشق بكتب ومخطوطات، ونظم فعاليات لإلقاء المحاضرات وإصلاح الكتب التي عرضها مؤلفوها على المجمع، وأسهم بتأسيس الجامعة السورية في عام 1923.
ويصدر المجمع نشرات دورية ويقيم مؤتمرات وندوات ضمن أنشطته الحالية، ويملك موقعًا خاصًا به على الإنترنت يتضمن معلومات عامة عن أنشطته.
رئاسة المجمع
بعد وفاة محمد كرد علي في عام 1953، ترأسه الشاعر الدمشقي خليل مردم بك، حتى وفاته في عام 1959، لتنتقل رئاسته إلى الباحث اللغوي والمهندس الزراعي الأمير مصطفى الشهابي، والذي كان عضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وأصدر عدة كتب منها “معجم الألفاظ الزراعية بالفرنسية والعربية” و”أخطاء شائعة في ألفاظ العلوم الزراعية” وبقي يمارس عمله حتى وفاته في عام 1968، فانتقلت الرئاسة إلى الطبيب حسني سبح، وهو أحد معربي العلوم الطبية ومؤلف لعدة كتب طبية وكان يتقن أربع لغات إلى جانب اللغة العربية، وبقي في رئاسته حتى وفاته عام 1986.
بعد ذلك تولى رئاسة المجمع الدكتور شاكر الفحام، وهو سفير سابق لسوريا في الجزائر ورئيس جامعة دمشق بين عامي 1968 و 1970، وتولى وزارة التعليم مرتين وعضو مؤسس في هيئة الموسوعة العربية، وطور الكثير من مراجع اللغة العربية.
وتولى رئاسة المجمع بعد وفاته في عام 2008، الدكتور مروان محاسني حتى اليوم.
مجمعات عربية تأسست لاحقًا
وتنتشر مجمعات اللغة العربية في القاهرة والأردن وفلسطين والإمارات وليبيا والسودان، كذلك في الجزائر مجمع يعرف باسم المجلس الأعلى للغة العربية، وفي المملكة المغربية باسم مكتب تنسيق التعريب، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي في السعودية لخدمة اللغة العربية.
كما يوجد في موريتانيا مجلس اللسان العربي.
ثاني المجمعات العربية كان في القاهرة وأنشئ في عام 1932، وتبعه المجمع العلمي العراقي عام 1947.
وتم إنشاء “اتحاد المجامع اللغوية العربية”، والتي ضمت المجامع الثلاثة (السوري، المصري، العراقي) في عام 1971، وانضم له المجمع الأردني في عام 1977، لتلتحق بقية المجمعات بعدها تواليًا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
[ad_2]